الجمعة، ديسمبر 04، 2009

لــحــظــات

لــحــظــــات

يجري كأن شياطين الارض تلحق به يصدم بكل من يقابلهم معتذرا لتأخره او لعدم انتباهه
تسمع صوت حذائه الاسود وهو يصطدم بعنف على ارض الطريق
يلهث ويلهث لكنه يكمل طريقه
فجاه
تنطلق سيارة من الفراغ
تقودها فتاه
كما الافلام يصطدمون
بلحظه
لكن الحقيقه أنه حقا لكل البشر شريطا يعرض عليهم في لحظات معينه
لحظه هيه ثانيه
أو أقل
لكننا نري دائما كل دنيانا بها
رأي في شريطه أمه
أمه الباكيه التي لا تنتهي دموعها
من أجله
رأي صديق عمره
رأي من احبها
رأي كل الناس الا نفسه
تذكر أحلامه
وضحكاته
وأحزانه
اعوامه تجري مسرعه متسارعه
أغمض عيناه سريعا
ليهرب
لعله يحلم
أو
عله يفتحهما مرة أخري
وتزول اللحظه
كأنها لم تكن
لكن القدر لم يمهله
لم تنفرج احداقه مرة أخري
كل من شاهده قال أنه سقط
سقط دفعة واحدة
لم يحتمل الصدمه
لم يحتمل
الصدمات
----------------------------
لم تحتمل
حقا لم تعد تحتمل
كفاها كل هذا العذاب
حتي ان الهروب لم تجد له مكانا
خانتها الحياه
وخانت هيه حياتها
وأفكارها
ومبادئها
من أجل لحظه ترتقي بها الحياه
ان الحياة شريطا صغيرا جدا
لكل منا به دورا ضئيل
يمتاز بعضنا بذكراه
ويتماز بعضنا بعدم ذكره
تركب العربة
تضع مفتاحها
تضغط دواسة الوقود بكل قوة
تنطلق كأنها
تهرب
كأنها من الحياة تهرب
تنحرف ودمعها يتطاير
معلنا هربه هو الاخر .. منها
وفجاءة
يأتي شاب من الفراغ
بلحظه
يجري الشريط الرتيب بطيئا
شريط الحياه
تسمع دقات قلبها الصغير
المحطم
و
تتذكر
تتذكر جامعتها
تتذكر دلالها على والدها
و حبها للحياه
تتذكر شغفها بالعلم
والتفوق
لكنها لم تتحمل
أبت تحقيق احلامها
التي لا تملك سواها
تخاف الاصطدام
تغمض عيناها
تضغط عليها
حتي لا تري ما سيكون بعد .. لحظه

انتظرو المشهد الثاني .. تحت الانتهاء

ليست هناك تعليقات:

Powered By Blogger
 
Tree Hearts Blogger Template