لــحــظــــات
يجري كأن شياطين الارض تلحق به يصدم بكل من يقابلهم معتذرا لتأخره او لعدم انتباهه
تسمع صوت حذائه الاسود وهو يصطدم بعنف على ارض الطريق
يلهث ويلهث لكنه يكمل طريقه
فجاه
تنطلق سيارة من الفراغ
تقودها فتاه
كما الافلام يصطدمون
بلحظه
لكن الحقيقه أنه حقا لكل البشر شريطا يعرض عليهم في لحظات معينه
لحظه هيه ثانيه
أو أقل
لكننا نري دائما كل دنيانا بها
رأي في شريطه أمه
أمه الباكيه التي لا تنتهي دموعها
من أجله
رأي صديق عمره
رأي من احبها
رأي كل الناس الا نفسه
تذكر أحلامه
وضحكاته
وأحزانه
اعوامه تجري مسرعه متسارعه
أغمض عيناه سريعا
ليهرب
لعله يحلم
أو
عله يفتحهما مرة أخري
وتزول اللحظه
كأنها لم تكن
لكن القدر لم يمهله
لم تنفرج احداقه مرة أخري
كل من شاهده قال أنه سقط
سقط دفعة واحدة
لم يحتمل الصدمه
لم يحتمل
الصدمات
----------------------------
لم تحتمل
حقا لم تعد تحتمل
كفاها كل هذا العذاب
حتي ان الهروب لم تجد له مكانا
خانتها الحياه
وخانت هيه حياتها
وأفكارها
ومبادئها
من أجل لحظه ترتقي بها الحياه
ان الحياة شريطا صغيرا جدا
لكل منا به دورا ضئيل
يمتاز بعضنا بذكراه
ويتماز بعضنا بعدم ذكره
تركب العربة
تضع مفتاحها
تضغط دواسة الوقود بكل قوة
تنطلق كأنها
تهرب
كأنها من الحياة تهرب
تنحرف ودمعها يتطاير
معلنا هربه هو الاخر .. منها
وفجاءة
يأتي شاب من الفراغ
بلحظه
يجري الشريط الرتيب بطيئا
شريط الحياه
تسمع دقات قلبها الصغير
المحطم
و
تتذكر
تتذكر جامعتها
تتذكر دلالها على والدها
و حبها للحياه
تتذكر شغفها بالعلم
والتفوق
لكنها لم تتحمل
أبت تحقيق احلامها
التي لا تملك سواها
تخاف الاصطدام
تغمض عيناها
تضغط عليها
حتي لا تري ما سيكون بعد .. لحظه
انتظرو المشهد الثاني .. تحت الانتهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق